فجّر التمديد الثاني الذي فرضته الدولة اللبنانية الساحات، حيث عادت التجمعات إلى الشوارع من شمال لبنان إلى جنوبه مرورا بساحة الثورة وسط بيروت، وعادت آلية قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة، لتخرق خطة الطوارئ وحظر التجول المفروض على البلاد، بعدما فقد المواطن اللبناني أبسط مقومات العيش في ظل غياب أي خطة معيشية أو إغاثية من قبل السلطة الحاكمة تبقيهم على قيد الحياة.
المواطنون نزلوا إلى الساحات والشوارع في طرابلس وصيدا وبيروت والبقاع لليوم الثالث على التوالي، يتحدون الحظر، هاتفين بوجه السلطة أن الموت بكورونا أفضل لهم ولأطفالهم من الموت جوعاً.
وقد وُجهت دعوات للتجمع غدا الأربعاء في كافة المدن تضامنا مع مدينة طرابلس التي تعرضت للقمع بيد من حديد من قبل القوى الأمنية، وأطلقت على المواطنين القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وسجلت عشرات الإصابات وعدد من الاعتقالات. فهل تشتعل النار مجددا من تحت رماد ساحات ثورة ١٧ أكتوبر؟